كارثة جديدة.. الطاعون الأسود يظهر في الصين بسبب «أكل سنجاب»
كارثة جديدة.. الطاعون الأسود يظهر في الصين بسبب «أكل سنجاب»

الحكومة الصينية تطلق تحذيرات مبكرة عن ظهور الطاعون الأسود الذي قتل في السابق ملايين البشر


كارثة أخرى لم تخطر على بال أحد رغم جائحة كورونا التي هددت العالم والبشر، ففي ظل الرعب الذي تعيشه جميع الدول بسبب تأخرها في إنتاج علاج أو لقاح لمواجهة وباء كوفيد ١٩، فاجأتنا الصين بالإعلان عن ظهور وباء الطاعون الأسود الذي قتل ملايين البشر سابقا ولم يظهر منذ العصور الوسطى.
وكشفت الحكومة الصينية عن ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير منذ أيام، وحذرت دول العالم من حدوث جائحة أخرى مماثلة لفيروس كورونا، إلا أنها عاودت وبثت الرعب للبشرية كلها بالإعلان عن تسجيل حالة إصابة بالطاعون الذي كادت أن تفنى البشرية بسببه في العصور الوسطى.
وحذرت الحكومة الصينية، أمس الأحد، من هذا المرض الذي يعبر أكبر كارثة اجتاحت العالم وتعرضت له البشرية من قبل، حيث تلقت معلومات من إحدى مستشفيات منطقة أينر منغوليا عن حالة يشتبه بإصابتها بالطاعون الناتج بكتيريا يرسينا بستيس.
وفي أعقاب ذلك أطلقت اللجنة الصحية لمدينة بيان نور الصينية، إنذارا بحظر صيد وأكل الحيوانات التي يمكن أن تنقل الطاعون، كما يطلب من الناس الإبلاغ عن أي حالات يشتبه أنها طاعون أو حمى بدون أسباب واضحة، مع الإبلاغ عن أي سنجاب مريض أو ميت إذ إنه معروف بأنه ناقل للمرض.
والطاعون أو "الموت الأسود"، كان ثاني أكبر كارثة تؤثر على أوروبا خلال أواخر العصور الوسطى بعد المجاعة الكبرى، ويقدر أنه قتل ملايين البشر تقدر نسبتهم ما بين 30% إلى 60% من الأوربيين في ذاك الوقت.
والطاعون هو مرض قديم اجتاح العالم وتسبب في موت ملايين من البشر في آسيا وإفريقيا وأوروبا، وسمي بـ"الموت الأسود" بسبب بقع من الدم تصبح سوداء كانت تظهر تحت جلد المصاب.
 
وتنتقل عدوى المرض إلى الإنسان عن طريق البراغيث، كما يمكن أن يصاب به الحيوان أيضاً.
 
وللطاعون أنواع، الطاعون الدبلي، وهو مرض يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية. والطاعون الدموي حيث تتكاثر فيه الجراثيم في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزفا تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب.
 
أما الطاعون الرئوي، ففي هذا النوع تدخل الجراثيم إلى الرئتين وتسبب التهاباً رئوياً حاداً.
 
يشار إلى أن تحذير السلطات الصينية أتى بعد أسبوع من اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازير في البلاد، وسط احتمال تحولها هي الأخرى إلى جائحة عالمية جديدة.