إثيوبيا تستفز مصر بنشر أحدث صور ترصد ضخامة سد النهضة (شاهد)
إثيوبيا تستفز مصر بنشر أحدث صور ترصد ضخامة سد النهضة (شاهد)

نشر إقليم بني شنقول قمز في غرب إثيوبيا صوراً حديثة لسد النهضة، من زوايا مختلفة، تظهر أجد التحركات في الموقع


نشر إقليم بني شنقول قمز في غرب إثيوبيا صوراً حديثة لسد النهضة، من زوايا مختلفة، تظهر أجد التحركات في الموقع وتوضح ما وصلت إليه عملية البناء.

وكان وفد من حكومة بني شنقول قمز، يترأسه حاكم الإقليم الشاذلي حسن ويتضمن بين أعضائه مسؤولين من "حزب الازدهار الإثيوبي"، قد قام بزيارة لموقع السد يوم السبت الماضي.

ويقع "سد النهضة الكبير" في منطقة تسمى "قوبا" في إقليم بني شنقول قمز في غرب إثيوبيا، على بعد 20 كيلومتراً من الحدود الإثيوبية السودانية.

ويُعتبر هذا السد الأكبر في قارة إفريقيا والعاشر في العالم. وتسبب السد الضخم الذي سيصبح متى أُنجز أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في إفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده على النيل في 2011.

ومنذ وضع حجر الأساس له حتى الآن، وقعت تطورات كبيرة فيما يخص الاتفاق حول العديد من النقاط المتعلقة به بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا.

والأربعاء الماضي، أكد وزراء الخارجية العرب في ختام دورتهم العادية دعمهم لموقف مصر في مفاوضاتها مع أديس أبابا بشأن سد النهضة و"رفض أي إجراءات أحادية قد تقوم بها إثيوبيا" في هذا الشأن.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي إن القرار ينص على"رفض أي مساس بالحقوق التاريخي" لمصر في مياه النيل، معتبرا أن القرار العربي" يدفع نحو استئناف المفاوضات حول سد النهضة.

والعام الماضي دخلت وزارة الخزانة الأميركية على الخط لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا السيسي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتدخل.

والأسبوع الماضي أصدرت وزارة الخزانة الأميركية بياناً أعلنت فيه التوصل إلى اتفاق، داعيةً إثيوبيا إلى توقيعه "في أسرع وقت ممكن".

من جهتها، نفت إثيوبيا، التي تغيّبت عن جولة المحادثات الأخيرة، التوصل إلى اتفاق، وأعربت عن "خيبة أملها" من البيان الأميركي.

والثلاثاء أعلن وزير الخارجية الإثيوبي غيدو اندارغاتشو أن إثيوبيا ستستمر في المحادثات التي تجري بوساطة أميركية، إلا أنه حذر واشنطن من تسريع العملية أو محاولة التأثير على نتائجها. وأضاف: "نعتقد أن البيان الأميركي الأخير غير دبلوماسي".

وبين الدول الثلاث المعنية بالمفاوضات، وحدها مصر أبدت تأييدها للاتفاق، واصفة إياه بأنه "عادل ومتوازن".

وترى إثيوبيا أن السد ضروري من أجل تزويدها الكهرباء وعملية التنمية في حين تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النيل الذي يوفّر 90% من المياه التي تحتاج اليها للشرب والري.

وتعد تعبئة خزّان السد القادر على استيعاب 74 مليار متر مكعّب من المياه بين أبرز النقاط العالقة.

وتخشى القاهرة أن تسرّع أديس أبابا عملية ملء الخزّان، ما من شأنه أن يخفض تدفق المياه إلى مصب النهر.

ويلتقي النيل الأبيض والنيل الأزرق في الخرطوم ويتابع النهر تدفّقه شمالاً إلى مصر ويصب في البحر المتوسط.