التجنيد المميت.. أطفال إسرائيل «دروع» في مواجهة كورونا!
التجنيد المميت.. أطفال إسرائيل «دروع» في مواجهة كورونا!

تجنيد الأطفال في إسرائيل بقرار عاجل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. فماذا فعلت كورونا بجيش الاحتلال؟.


تجنيد الأطفال في إسرائيل بقرار عاجل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. فماذا فعلت كورونا بجيش الاحتلال؟.

وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية عربية، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواجه مخاطر كبيرة من ظاهر تفشي المستجد في المستوطنات، ولم تجد أمامها وسيلة لمواجهة انتشاره إلا باللجوء للمؤسسة العسكرية لاتخاذ إجراءات احترازية.

ولكن.. الفزع الذي دب في المجتمع الإسرائيلي جراء تفشي فيروس كورونا، خاصة بعد ارتفاع عدد المصابين الذين أظهرت نتائج الكشف الطبي والفحص المختبري احتضانهم للفيروس، ووصول الأعداد إلى 25 حالة إصابة بعضهم في حالة حرجة ينازع الموت، دفع حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض العزل المنزلي الإجباري على عشرات الآلاف من المستوطنين.

 

تقول التقارير الإعلامية التي رصد حالة المجتمع الإسرائيلي، إن حكومة نتنياهو تواجه صعوبة بالغة في تكليف قوات جيش الاحتلال للقيام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا، المتمثلة في قيامهم بأعمال التعقيم في الشوارع الرئيسية، والأماكن العامة، ومحطات القطارات ووسائل المواصلات، بسبب الرعب الذين يعيشوه خشية الإصابة.

دفعت إشكالية تكليف جيش الاحتلال بالمهام الاحترازية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للإفصاح عن رغبته الملحة في اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في المجتمع الإسرائيلي، بأن أعلن تبنيه خطة تسعى لتجنيد الأطفال الإسرائيليين تحت مسمى التعاون مع قوات الجيش لتعقيم الأماكن العامة في ظل المخاوف المتزايدة من خطر الإصابة بالفيروس.

 

إلا أن حقيقة هذه الخطة بدت واضحة بعد البيان الرسمي الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي برر فيه قرار تجنيد الأطفال المميت للقيام بالإجراءات الاحترازية بأن فيروس كورونا حساس مع الأطفال والقصر!، إذ قال البيان: هذا الفيروس حساس للأطفال والقصر، ويجب علينا التصرف بصورة مرتبة ومنظمة وتعقيم محطات القطار والحافلات وغير ذلك، لهذا الغرض سأجند المراهقين خلال فترة العطلة، وقد نقرر تمديد العطلة، في المدارس، وفي إطار الحركات الشبابية، ليساعدونا في إنجاز عملية التعقيم على نحو دقيق للغاية. كما أناشد جيش الاحتلال إلى تولي المسؤولية عن تعقيم بعض المنشآت أيضا.

 

من الكلمات الأخيرة في بيان تجنيد أطفال إسرائيل لمواجهة فيروس كورونا، نجد أن حديثه عن جيش الاحتلال كان محددا ولغته تشير معارضة شديدة واجهها من القيادة العسكرية، تتمحور حول رفض جنود الجيش تعريض أنفسهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا، دفعته للقول على استحياء: أناشد جيش الاحتلال إلى تولي المسؤولية عن تعقيم بعض المنشآت أيضا، وهنا يتضح أن مناشدته دليل دامغ على أزمة كبرى بين مؤسسات الحكم في تل أبيب، لكن في النهاية جند الأطفال القصر بعد رفض الجيش، وطلب منه على استحياء المشاركة بشكل رمزي حي قال "بعض المنشآت".

يأتي هذا بينما ارتفع عدد مصابي الفيروس في إسرائيل إلى 25 حالة، أحدهم في حالة حرجة. كما تم فرض عزل منزلي على عشرات الآلاف.