شجرة نادرة تحمل لقاحًا ضد فيروس كورونا.. والعلماء يبدؤون استخراج المادة الفعالة
شجرة نادرة تحمل لقاحًا ضد فيروس كورونا.. والعلماء يبدؤون استخراج المادة الفعالة

شجرة نادرة تحمل لقاحًا ضد فيروس كورونا.. والعلماء يبدؤون استخراج المادة الفعالة...


“شجرة القلاجة”، يستخدمها شعب “المابوتش” في تشيلي اللاتينية كنبات طبي في علاج العديد من الأمراض، ويتم الآن استخدام المواد الفعالة لـ”شجرة القلاجة” من قبل شركة نوفافاكس الأمريكية لتطوير لقاح للقضاء على المستجد.

طورت شركة “ديزرت كينغ” (Desert King) إجراء يتم من خلاله استخراج المادة الفعالة من لحاء خشب شجرة القِلاَجَة، ومن خلال عملية معقدة يجري تجفيف تلك المادة ومعالجتها لتأخذ شكل مسحوق، ويقوم بذلك الفرع البريطاني لشركة نوفافاكس (Novavax) الأمريكية.وفي 25 سبتمبر أعلنت الشركة أنها بدأت إجراء المرحلة الثالثة من اختبار لقاح مضاد لفيروس كورونا مع تلك المادة، ويفترض أن يشارك فيها ما يصل إلى 10000 متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاما.

وتعد الدراسة التي تجريها شركة نوفافاكس حاليا واحدة من إحدى عشرة دراسة للقاح وصلت إلى المرحلة الثالثة الحاسمة.

وقال أندريس غونزاليس، المدير الإداري لشركة ديزرت كينغ للأدوية، أنها يمكن أن تبدأ في إنتاج جرعات اللقاح في وقت مبكر، وذلك بعد اكتمال اختبارات المرحلة الثالثة. لكن لا أحد يمكنه التنبؤ حاليا بموعد توفر لقاح ضد فيروس كورونا ولا بكيفية توزيعه.

تعرف شجرة القِلاَجَة أيضا باسم “قلاجة الصابون”، فلحاؤها الرمادي الداكن المتشقق يحتوي على مادة الصابونين، وهي مادة طبيعية شبيهة بالصابون تنتج رغوة عند ملامستها للماء، وتقلل الصابونين من التوتر السطحي للسوائل ويمكن أن تجمع بين المواد التي تتنافر بشكل طبيعي، مثل الماء والدهون.

 

ولبعض مواد الصابونين خاصية أخرى تلعب دورا في تطوير اللقاح: “يتكون التطعيم من عنصرين: مولد المضاد وما يسمى بالمساعد، فمولد المضاد ينشط دفاعات الجسم، والمساعد ينقل مولد المضاد إلى داخل الخلايا، وهذه المادة أيضا تزيد من استجابة الجسم المناعية”، كما ذكرى (غونزاليس).

 

وقامت شركة “ديزرت كينغ” بفحص ما يقرب من 50 مادة صابونين مختلفة لشجرة القِلاَجَة، من حيث خصائصها المختلفة وقابليتها للاستخدام وحددت مادتين مناسبتين كمواد مساعدة: QS7 و QS21. “نحن ننتج بالفعل كميات صناعية من صابونين القِلاَجَة لصالح شركة نوفافاكس”

 

يصل ارتفاع شجرة القلاجة إلى 20 مترا ويمكن أن يصل قطر الجذع إلى 1.5 متر. وعرف شعب المابوتش، وهم سكان تشيلي الأصليون، الخصائص العلاجية لحاء الشجرة وأزهارها في وقت مبكر من القرن السابع عشر.

وجاءت الخصائص العلاجية للحاء الشجرة وأزهارها كالتالي:ـ

طب المابوتش
يستخدم مستخلص اللحاء تقليديا كدواء لأمراض الجهاز التنفسي، كما تُستخدم المادة المكونة للرغوة اليوم في أشياء من بينها في إنتاج الجعة والمشروبات الأخرى.

في الواقع شجرة القِلاَجَة قابلة للتكيف ومقتصدة، وتنمو أيضا في التربة القاحلة وعلى المنحدرات الجبلية. بيد أن عالم الغابات رينيه كارمونا من جامعة تشيلي في سانت

وقال رينيه كارمونا من جامعة تشيلي في سانتياغو: إن عواقب تغير المناخ ترهق شجرة القِلاَجَة، فالجفاف الذي تمر به تشيلي منذ عشر سنوات دمر خصوصا الأشجار على المنحدرات”، مضيفًا إنه ينبغي الآن كسب السكان من أجل حماية شجرة القِلاَجَة، ويمكن أن يلعب تسويق المادة الفعالة المستخلصة من الشجرة دورا مهما: “حقيقة أن شركة أدوية دولية تستخدم هذه المادة في تطوير لقاح ضد كوفيد-19 تساعدنا في نقل أهمية هذه الشجرة وقيمتها إلى الناس، ونأمل أن يؤدي كذلك إلى إعادة التفكير، وألا يتعامل الناس معها بلا مبالاة في استخدامها كحطب”.

مصدر الخبر: almnatiq