"العاصمي": جائحة كورونا دفعت بالشأن التعليمي لتبنّي استراتيجيات ج
"العاصمي": جائحة كورونا دفعت بالشأن التعليمي لتبنّي استراتيجيات ج

أكّد المدير العام لمكتب التربية العربية لدول الخليج د. عبد الرحمن بن محمد العاصمي، في كلمته التي ألقاها في الندوة الافتراضية التي نُظّمت تحت شعار "الم


أكّد المدير العام لمكتب التربية العربية لدول الخليج د. عبد الرحمن بن محمد العاصمي، في كلمته التي ألقاها في الندوة الافتراضية التي نُظّمت تحت شعار "المعلّمون في قلب التعافي التعليمي"؛ أهميّة الأدوار التي يقوم بها المعلّمون والمعلّمات بوصفهم أساسَ النظام التعليمي وجوهره، منوّهًا إلى أنّ الأمم لا تزدهرُ ولا تحقّق رؤاها وتطلُّعاتها إلا بجهود معلّميها ومعلّماتها، الذين يمثّل احترامُهم وتقديرُهم قيمةً عالميةً جوهريةً عندّ كلّ الأممِ والشعوب؛ تقديرًا لأدوارهم الجليلة.

وأشار إلى أنّ اختيار عنوان "المعلمون في قلب التعافي التعليمي" شعارًا لندوة هذا العام التي نظّمتها اليونيسكو بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج وعدد من المنظّمات المهتمّة بالشأن التعليمي، يوضّح هذا الاهتمام الذي توليه مختلف المنظّمات والمؤسسات حول العالم بالمعلّمين، ومحاولة الإحاطة بالمتغيّرات التي طرأت على منظومة التعليم، والإلمام بالتحدّيات التي فُرضت عليها، لاسيّما في ظلّ جائحة "كوفيد -19" التي كان المعلّمون في طليعة مَن تَأثّر بها، وبرهنوا خلالها أنّهم على قدر الثقة والمسؤولية من خلال الأدوار الكبيرة التي قاموا بها لاستمرار عمليات التعلّم والتعليم ودعم الطلاب نفسيًّا ومعرفيًّا، في ظلّ إجراءات التباعد الاجتماعي القسرية التي فرضتها الجائحة على مختلف دول العالم.

وأوضح الدكتور العاصمي أنّ الجائحة، على الرغم من التحدّيات التي فرضتها، فإنها دفعت كلّ المعنيّين بالشأن التعليمي لتبنّي استراتيجيات جديدة، والبحث عن حلول ابتكارية، والعمل على إعادة بناء النظم التعليمية بما يتواءم مع هذه التحدّيات، وبما يؤسّس لواقع تعليميّ مختلف يكون أكثر اعتمادًا على الإبداع والابتكار بعد الجائحة، وفي ظلّ هذه المعطيات الجديدة فإنّ الدور الأكبر والمسؤوليات الأكثر أهميّة ستكون ملقاةً على عاتق المعلّمين والمعلّمات الذين يُترجمون كلّ الخطط والاستراتيجيات والحلول التي تضعها الحكومات والمنظّمات من خلال أدائهم وجهودهم التي يبذلونها مع الطلاب والطالبات.

واختتم العاصمي كلمته بأن مكتب التربية العربية لدول الخليج يؤكّد على أهميّة النهج التشاركيّ مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف والغايات المشتركة في سبيل تطوير ودعم منظومة التعليم، مقدّمًا شكره وتقديره للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي على تبنّيها نهجًا واضحًا لدعم المعلّمين وتوفير مقوّمات البيئة التعليمية التي تمكّنهم من أداء المهام المنوطة بهم على أتمّ وجه.

مصدر الخبر: سبق