25 مليون شخص يفقدون وظائفهم بسبب فيروس كورونا
25 مليون شخص يفقدون وظائفهم بسبب فيروس كورونا

رجحت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن يدخل نحو 25 مليون شخص حول العالم طوابير البطالة


رجحت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن يدخل نحو 25 مليون شخص حول العالم طوابير البطالة، بعد فقدان وظائفهم الحالية بسبب أزمة تفشي ، الذي عرض أعمال كثيرين من الأشخاص يعملون في قطاعي السفر والسياحة في كل مكان للخطر، بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة.

 

وقال المجلس العالمي للسفر والسياحة، إنه ما يصل إلى نحو 50 مليون وظيفة قد تغلق جراء تفشي هذا الوباء وانتشاره عالميا، حيث أكدت غلوريا غيفارا الرئيس التنفيذي للمجلس، أن تفشي فيروس كورونا  الجديد يمثل تهديداً خطيراً ومباشرا لصناعة السفر والسياحة والعاملين بها.

 

وتوالت هذه الأنباء السيئة في ضوء الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الدول المتفشي بها فيروس كورونا الجديد، بإلغاء الآلاف من الدولية، وتعليق بعض شركات السياحة لعمليات التأمين على السفر للعملاء الجدد، إذ شهد الشهر الماضي تقلص عدد مستخدمي الخطوط الجوية الصينية بنسبة 84.5%، الأمر الذي يوضح مدى التأثير الاقتصادي الفادح على هذا البلد الذي ولد فيه الفيروس.

 

وقالت مصادر صينية مسؤولة إن هذا التراجع تسبب في تراجع العائدات بما قيمته 21 مليار يوان صيني (2.35 مليار جنيه إسترليني).

 

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كي إل إم) أنها تتجه لإلغاء ألفي وظيفة جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى جانب إجراءات أخرى لخفض التكاليف.

 

وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر إلبرز، أن "كي إل إم" التي توظّف نحو 33 ألف شخص، ستطلب كذلك من موظفيها خفض ساعات عملهم بينما ستتوقف عن تشغيل ست طائرات "بوينغ-747" ضمن أسطولها اعتبارا من الأول من إبريل.

 

وشنت كثير من الدول في جميع أنحاء العالم حربًا على جبهتين اليوم الأربعاء عبر محاربة انتشار الفيروس من خلال تشديد القيود على تحركات الأشخاص ومحاولة استقرار الاقتصادات التي تضررت بشدة من تلك الجهود.

 

ويسعى البيت الأبيض إلى الحصول على أكثر من تريليون دولار للتخفيف من التداعيات المالية الناجمة عن التغيرات المفاجئة والجسيمة في الحياة اليومية التي يسببها كورونا.

 

كما تعهدت ألمانيا بتقديم 600 مليار دولار لمساعدة الشركات والأفراد. وقال القادة البريطانيون إنهم سيخصصون أكثر من 420 مليار دولار لمواجهة تفشي الفيروس. كما وعد الاتحاد الأوروبي بمئات المليارات لدعم الدول الأعضاء. وتعهد القادة في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وعشرات الدول الأخرى بإنفاق كل ما هو مطلوب لتجاوز هذه الأزمة.

 

ووعدت الحكومات والبنوك المركزية حول العالم باستخدام جميع أدوات السياسة المالية والنقدية لمنع الانهيار الاقتصادي، إلا أن الآثار المتتالية لإغلاق الحدود وإغلاق دول بأكملها وإخبار الناس بالبقاء في منازلهم مستمرة في التوسع.