كيف تمول إيران الإرهاب رغم العقوبات الأمريكية؟ (تقرير)
كيف تمول إيران الإرهاب رغم العقوبات الأمريكية؟ (تقرير)

اخترق الشبكات العنقودية للأذرع الإيرانية المتمركزة في دول أمريكا اللاتينية


 

كشفت قناة العربية الفضائية ، نجاحها في إجراء تحقيق اخترق الشبكات العنقودية للأذرع الإيرانية المتمركزة في دول أمريكا اللاتينية، والتي يقودها حزب الله اللبناني بهدف توفير الدعم المالي واللوجستي لمخططات زعزعة استقرار المنطقة العربية، واستهداف المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

 

وفقا للنتائج التي توصل إليها التحقيق، خطط النظام الإيراني منذ زمن بعيد على تأسيس أذرع مالية وعسكرية سرية بعيدا عن أراضيه، وخارج نطاق الشرق الأوسط الملتهب، تتكون من شبكات عنقودية مختلفة تحمل على عاتق أعضائها تنفيذ المهمات والتكليفات الصادرة من طهران، وتدبير الموارد المالية للتحايل على العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الملالي بسبب دعمه للإرهاب.

 

واكتشفت "العربية" أن بالفعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك شبكات متجذرة في أمريكا اللاتينية تشكلت على مدى عقود، تختلف توجهات ومجالات أعضائها، لكن المثير أن حزب الله اللبناني هو العامل المشترك بين كافة الشبكات العنقودية خارج الشرق الأوسط، الأمر الذي يشير بديهيا إلى أن هناك دور يلعبه الحزب لصالح إيران أكثر من تواجده في لبنان أو اشتباكه مع الأوضاع في المنطقة العربية كسوريا والعراق واليمن.

 

توصل التحقيق إلى ثلاثة أمور أساسية سهلت الكشف عن المعلومات السرية حول هذه الأذرع الإيرانية في أمريكا اللاتينية، الأول أن هذه الشبكات مرتبطة بعلاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني عن طريق الربط العائلي والمصاهرة، وثانيهما الاعتماد على هذا الربط العائلي في تجنيد الأقارب لصالح نشاط شبكة العملاء الإيرانيين، والأمر الثالث هو أن هؤلاء يمارسون نشاطهم في مثلث الرعب والفوضى الحدودي بين البرازيل والأرجنتين وباراجواي، الذي تنتشر فيه تجارة المخدرات والهيروين والسلاح والمافيا العالمية.

 

تمارس هذه الشبكات العائلية التي تضم مهاجرين عرب في أمريكا اللاتينية نشاط كبير أدى إلى بناء إمبراطورية اقتصادية كبرى، تعمل كمورد رئيسي لتمويل حزب الله بالمال والسلاح والمعلومات الاستخباراتية، كما يمارسون نشاطهم في دعم الإرهابي الإيراني عن طريق كيانات اقتصادية كبرى تنقل الأموال بين البلدان تحت ستار النشاط التجاري.

 

قناة العربية السعودية، نجحت في كشف وسائل إرسال الأموال من شبكات أمريكا اللاتينية إلى حزب الله في بيروت، بالرغم من العقوبات الأمريكية الهادفة للحد من تمويل ودعم الأذرع الإيرانية المتورطة في الإرهاب بالعالم، حيث تعتمد الشبكات على 4 وسائل من بينها الحوالات المالية بذريعة المساعدات إلى عائلات في إفريقيا ومن ثم تحويلها إلى لبنان عبر وسطاء يحصلون على مبالغ لا تتعدى 20 ألف دولار أمريكي، الصرافون عبر إرسال تحويلات من البرازيل إلى أوروبا وإفريقيا ومنها إلى لبنان، تبييض الأموال عبر فتح شركات في ميامي وميشغن حيث يوجد العديد من الجاليات اللبنانية من جنوب لبنان.

 

وتتورط شباكات إيران في أمريكا اللاتينية في تجارة المخدرات هي المسرح الأكبر لشبكات حزب الله في أميركا اللاتينية، التي ترتبط بالعصابات الرئيسية في مجال المخدرات والمنظمات الإجرامية، أبرز هذه العصابات، وفق ما أكد الكاتب الفنزويلي والخبير فى مسائل الأمن القومي ومكافحة الإرهاب جوزيف هومير، في حديث لـ"العربية.نت": "لوس زيتاس" Los Zetas من المكسيك، وOficina de Envigado في كولومبيا، وPCC في البرازيل، وCocaleros في بوليفيا، وQuebracho في الأرجنتين.