دار الإفتاء: إذاعة القرآن في المكبرات «منكر وإفساد في الأرض» (فيديو)
دار الإفتاء: إذاعة القرآن في المكبرات «منكر وإفساد في الأرض» (فيديو)

دار الإفتاء: إذاعة القرآن في المكبرات «منكر وإفساد في الأرض» (فيديو)


أصدرت دار الإفتاء المصرية – الجهة الرسمية المنوطة بالفتاوى الشرعية – فتوى حول حكم إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد، زعمت فيها أن هذا الفعل منكر وإفساد في الأرض.

 

وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال رده على سؤال هل يجوز رفع القرآن الكريم في مكبرات المسجد الخارجية، إن هذا الفعل يعد من المنكرات والإفساد في الأرض.

 

ونشرت دار الإفتاء مقطع فيديو تحدث فيه أمين الفتوى عن حكم إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد، حيث قال إن القرآن الكريم ليس منكر إلا أن الفعل الذي يقوم به من يذيع القرآن في مكبر الصوت هو المنكر، لأنه يعكر عن الناس حياتهم!.

 

وأضاف أمين الفتوى بمصر، أن هذا إفساد فى الأرض ومن المنكرات، القرآن ليس منكر ولكن فعل من يريد ذلك منكر، فمن يذيع القرآن الكريم في مكبرات الصوت بالمساجد، هل يقصد التعكير على الناس فربما أحدهم يريد أن ينام وآخر مريض وآخر كبير في السن، فأنت تخترق دائرة خصوصيته وترغمه على الاستماع للقرآن الكريم، ومنهم من يفعل ذلك فى السحر.

 

وزعم أن إذاعة الصلاة نفسها في مكبرات الصوت الخارجية من المنكرات، والمشروع هو رفع الأذان وربما يسمح ببث الإقامة ولو أنها متعلقة بأهل المسجد وليس أهل الحي.

 

وكانت دار الإفتاء المصرية أكدت عبر موقعها الالكترونى أن الفقهاء نصوا على أنه يُشرَع للإمام أن يجهر بتكبيرات الإحرام والانتقال بين أركان الصلاة ليُسمِع ‏المأمومين حتى يتسنَّى لهم متابعةُ حركاته والائتمامُ به، ومقتضى هذا أنه لا يُشرع له ما زاد ‏على ذلك، وإذا كانت إقامة الصلاة فى المساجد والأذان من الشعائر المأمور بها فليس من ‏مقصود الشرع وغاياته إسماع الناس صلاة الجماعة وقراءتها الجهرية وتلاوة القرآن من المذياع والدروس الدينية، فإن تنبيه الناس إلى ‏الصلاة إنما يحصل بالأذان الذى شُرع للإعلام بدخول الوقت، والإقامة التى شُرعت لتنبيه ‏المنتظرين للصلاة إلى الشروع فيها.

 

يشار إلى أن مصر تسمح بإذاعة الأغاني والإذاعات عبر مكبرات الصوت في كل مكان، حيث تبث محطات المترو والقطارات الأغاني الوطنية والأناشيد الخاصة بالقوات المسلحة، كما تبث المدارس في الصباح الباكر الإذاعات المدرسية، دون أن يتعرض لها، فضلا عن بث وإذاعة الأغاني والمهرجانات في الشوارع العامة والمناطق الشعبية عبر مكبرات الصوت.