السودان تبدأ ملاحقة الإخوان.. قرار بالقبض على وزير الخارجية السابق علي كرتي
السودان تبدأ ملاحقة الإخوان.. قرار بالقبض على وزير الخارجية السابق علي كرتي

يبدوا أن الحكومة السودانية الانتقالية، بدأت مبكرا معركة تعقب فلول جماعة الإخوان المسلمين


فيما يبدوا أن الحكومة السودانية الانتقالية، بدأت مبكرا معركة تعقب فلول جماعة الإخوان المسلمين الذين ارتبطوا بنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بقرارات الاعتقال التي يصدرها مكتب النائب العام السودامي كل فترة بالقبض على شخصيات تولت المسؤولية في حكومة ما بعد انقلاب  1989 الذي دبره الإخوان وأتى بنظام البشير.

 

في هذا المسار خطى النائب العام السوداني بإصدار قرار من مكتبه بإلقاء القبض على وزير الخارجية السابق علي كرتي، والتحفظ على أمواله السائلة والمنقولة والأسهم والسندات، وتجميد أصوله، بمزاعم محاكمته على دوره في الانقلاب الذي نفذه الإخوان المسلمين في 1989 والذي أتى بعمر البشير على رأس السلطة في السودان.

 

وبحسب المعلومات الأولية، قدمت الجهات السيادية والأمنية في السودان تقارير بشأن دور علي كرتي وزير الخارجية السابق في حكومة البشير، حيث أشارت التحريات أنه أحد أبرز الشخصيات التي ضمتها دائرة الإخوان المسلمين الضيقة، وضمن القادة الكبار في التنظيم الذين أداروا وخططوا إلى ثورة الإنقاذ أو الإنقلاب العسكري تحت مسمى ثورة الإنقاذ عام 1989، إذ تبين أنه كان يتولى دورا هاما في تجنيد الضباط والقيادات العسكرية لصالحة حركة الإخوان.

 

وقالت وسائل إعلامية محسوبة على أنظمة سياسية تحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وتعتبرها منظمة إرهابية، إن العدد الإجمالي للأشخاص الذين شاركوا في قيادة ثورة الإنقاذ الإخوانية التي أتت بعمر البشير يبلغ 112 شخصا من بينهم وزير الخارجية السواني السابق، معظمهم مدنيين أعضاء في الجبهة الإسلامية القومية ظهير الإخوان في السودان.

 

وسائل الإعلام الإماراتية قالت إن الاتهامات الموجهة إلى وزير الخارجية السوداني السابق على كرتي، تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقا وفقا للقانون السودان، حيث تضمنت لائحة اتهاماته الانضمام لجماعة إرهابية، والتحريض على قلب نظام الحكم في السوداني، ولعب دورا هاما في وصول الإسلاميين للحكم في السودان وتولي عمر البشير قيادة البلاد.

 

فيما نقلت نفس وسائل الإعلام في السابق على لسان مصدر في المجلس العسكري الانتقالي السوداني، خبر اعتقال عدد من كبار ضباط الجيش وقيادات من رموز النظام السابق، للتحقيق معهم في محاولة انقلابية ، وأبرزهم رئيس الأركان الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر أحمد بحر، كما شملت الاعتقالات القياديين في الحركة الإسلامية، علي كرتي والزبير أحمد الحسن.