تقديم الدعم النفسي الكافي لمصابين الكورونا | لا تقلق، أنا في الجوار!
تقديم الدعم النفسي الكافي لمصابين الكورونا | لا تقلق، أنا في الجوار!

يؤثر الفيروس مع انتشاره على النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك النفسية


تنتشر الأوبئة والفيروسات، وينتشر المستجد (Covid 19)، وأصبحنا نرى على الأقل حالةً واحدة في كل بيت!.

 

يؤثر الفيروس مع انتشاره على النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك النفسية.

 

ثم أصبحنا نحتاج إلى الدعم النفسي أكثر مما سبق، خاصةً أولئك الذين وقعوا ضحيةً لفيروس كورونا.

 

فكيف نساعد في تقديم الدعم النفسي الكافي لمصابين الكورونا؟

كيف نقدم الدعم النفسي لمصابين الكورونا؟

يذهب أغلب المصابين بفيروس كورونا إلى المستشفى في المراحل الخطيرة، ربما لن نتمكن من المكوث بجوارهم لنُربت على أكتافهم.

ربما لن نستطيع رؤيتهم لعدة أيامٍ متتالية، أو قد نلاحظهم فقط من وراء جدار المستشفى العازل أو من خلف الكمامة والقفازات!

 

اقرأ أيضًا: أثر الكورونا النفسي على البالغين

 

لكن، توجد بعض الطرق الأخرى التي يمكن أن نساعد بها مريض الكورونا، مثل:

زيارات المستشفى

ترجع القدرة على زيارة المريض في المستشفى إلى الحالة الصحية التي يمر بها، إن كان في مرحلة التعافي وأمكنه مخالطة الآخرين.

أم لا يزال في المراحل الأولى من انتشار العدوى.

إن كنت تشعر بأعراض فيروس كورونا فحاول أن تعزل نفسك عن الآخرين، ولا تحاول زيارة المريض، هذه الأعراض منها: 

  • فقدان حاسة التذوق أو الشم.

  • السعال المستمر.

  • ارتفاع في درجة الحرارة.

كما لا ينبغي لك أن تزور أي فردٍ يعاني من ، منعًا لانتشار العدوى.

 

أما في حالة أنك قررت الذهاب إلى المستشفى لزيارة المريض، خذ احتياطاتك كاملةً، مثل:

  • ارتداء الكمامة.

  • استعمال القفازات.

  • استخدام الكحول لتطهير الأماكن التي تخشى وصول العدوى إليها.

  • التباعد الاجتماعي، والتوقف عن السلام بالأيدي أو العناق في المستشفى.

تواصل هاتفيًا

ربما لن نتمكن من زيارة أحد المقربين إلينا في المستشفى كي نقدم له الدعم النفسي لمواصلة طريق العلاج.

لكن هذا لن يمنع التواصل، فقد سهَّل التطور التكنولوجي كل الأمور.

يمكن أن نتواصل مع من نحب عن طريق الهاتف، في شكل محادثاتٍ صوتية أو مرئية عبر تقنية الاتصال بالفيديو. 

نستطيع أن نمارس بعض الأنشطة على الهاتف مع المريض كي نُرفِّه عنه قليلًا، ولعلَّ من ضمن الأمثلة ما يلي:

  • مشاركة الأعمال اليومية التي نقوم بها معه، مثل المذاكرة أو قراءة أحد الكتب.

  • المكالمات الجماعية لعددٍ كبير من أفراد العائلة.

أرسل هدية

من ضمن الأفكار الإبداعية التي قد تخفف عن مصاب الكورونا هي إرسال الهدايا إليه في المستشفى.

يمكنك أن ترسل إليه باقة وردٍ أو كتابًا يحب قراءته أو ألبومًا يحتوي على ذكرياتٍ جميلة بالنسبة له.

يمكن أن ترسل إليه أحد الأدوات التي تُذكره بالمنزل حتى لا يشعر بالوحدة أو الغربة بعيدًا عن المنزل، مثل: مدونته الخاصة وأقلامه، أو الجريدة، أو أدواته الشخصية.

 

للمزيد: تأثير الكورونا على نفسية طفلك

 

كيف نقدم الدعم النفسي لمصاب كورونا في العزل المنزلي؟

لا تذهب الآن أغلب الحالات إلى المستشفى، وأصدرت منظمة الصحة العالمية بعض بروتوكولات العزل المنزلي، التي تمنع انتشار الفيروس.

لكن ربما يقع هؤلاء الأشخاص فريسةً للخوف والقلق أكثر من ذويهم في المستشفى بسبب الخوف من تدهور الوضع بعيدًا عن أجهزة التنفس الصناعي والفريق الطبي.

لذلك، يمكن أن نقدم الدعم النفسي الكافي لمصابين العزل المنزلي بأحد الطرق التالية:

تواصل هاتفيًا

يشعر المصاب ببعض الراحة والطمأنينة مع الاتصالات الهاتفية ومكالمات الفيديو، التي تذكره أنه ليس وحده في غرفةٍ مغلقة، بل يمكنه أن يستمع إلى أصوات المحبين ويعرف أخبارهم عن بعد.

لذا، حاول أن تزيد من معدل اتصالك به.

استمع إليه

أنصت إلى مريضك وأخبره أن كلَّك آذانٌ صاغية، ودعه يقص عليك جُل ما يريد كي يفرغ شحناته السلبية، ثم يبدأ في الانتعاش من جديد.

أخبره أنك موجودٌ كي تساعده في أي وقتٍ وأي أمر إن استطعت. 

سيشعر حينها بالراحة والأمان بأن هناك من يؤازره ويشجعه على استمرار رحلة العلاج حتى يتم الشفاء.

تسوَّق للمريض

قد يصعب على المصاب بفيروس كورونا أن يخرج للتبضع بسبب العزل، لذلك يمكنك أن تساعده في شراء احتياجاته.

كما يمكنك أن تعد له بعض الأطعمة الصحية في المنزل وتحضرها له، حتى لا يبذل جهدًا في طهي الطعام.

استخدم وسائل التواصل الاجتماعي

يقضي أغلبنا أوقاتًا طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً في هذه الأثناء، إذن يمكنك أن تتواصل مع المصاب على مواقع التواصل عن طريق مشاركة أحد الصور التي تدعو إلى التفاؤل، أو كلمات التشجيع.

أرسل خطابًا

إذا كان المصاب أحد كبار السن، فإنه سيسعد كثيرًا برسالةٍ ورقية مع باقة ورد، تلك الرسالة التي قد يرغب في قراءتها مرةً تلو الأخرى، وفي كل مرةٍ يشعر بمزيدٍ من الدعم.

شاركه بعض الأنشطة

يمكن أن تشارك المصاب بعض الأنشطة عن بعد، مثل: ترتيب قراءة أحد الكتب معًا، أو مشاهدة البرنامج المفضل لكليكما.

أخبرهم مجريات الأحداث

يشعر المصابون بفيروس كورونا بالانعزال وعدم العلم بما يدور حولهم، بل وقد يزداد معدل القلق لديهم بسبب العزل المنزلي.

لذلك، فإن إخبارهم بما يحدث في الجوار يساعد في تقليل القلق.

ممارسة الرياضة

حاول مساعدة مريض كورونا على ممارسة الرياضة منزليًا، فمن شأنها أن تقلل من الإحباط والقلق، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية.

إن تقديم الدعم النفسي لمصابين الكورونا من أهم الوسائل التي يمكن أن نساعدهم بها على تخطي هذه المرحلة بلا أي أضرار نفسية. حتى يعودوا إلى الحياة كما كانوا قبل كورونا أو أفضل.

 

بقلم د. دنيا فايز

 

المراجع:

https://www.verywellmind.com/how-to-support-someone-affected-by-coronavirus-4799662

 

https://patient.info/news-and-features/how-to-support-loved-ones-in-hospital-during-the-coronavirus-pandemic