منتصر الزيات يقلب الموازين في نقابة المحامين بـ«تدوينة» كاشفة
منتصر الزيات يقلب الموازين في نقابة المحامين بـ«تدوينة» كاشفة

تتصاعد حالة من السخط على أداء النقيب العام للمحامين رجائي عطية داخل المعسكر الداعم له في الانتخابات، ويبرز ذلك تدوينة منتصر الزيات أكبر داعميه


يبدو أن الأوضاع في نقابة المحامين تأخذ منحنى تصاعديا ضد ممارسات النقيب العام الفقيه القانوني رجائي عطية، الذي تقلد منصبه بدعم ومساندة من رموز المحاماة وشيوخ وشباب المهنة، الطامحون في تغيير وإصلاح منظومة العمل النقابية التي نخرها الفساد طيلة السنوات الماضية.

 

حالة السخط المتصاعدة ضد ممارسات النقيب العام رجائي عطية، والبطء التام في أدائه حسب وصف كثير من المحامين، يحاول البعض تصديرها في شكل مؤامرة يثيرها أنصار النقيب السابق سامح عاشور، لكن الواقع يقول غير ذلك خاصة في ظل استئثار الفقيه بوجهات نظره فقط دون أدنى اهتمام لما تطرحه الجمعية العمومية.

 

والدليل الأكبر على أن السخط على أداء رجائي عطية تفاقم داخل المعسكر الذي دعمه من البداية للنهاية، هو التدوينة التي قلبت الموازين في نقابة المحامين المنشورة من قبل الرمز الأبرز في داعمي رجائي عطية خلال الانتخابات، وهو الأستاذ منتصر الزيات مؤسس تيار اتحادنا كرامة.

 

منتصر الزيات نشر تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عبرت عن حالة مقلقة للجميع في نقابة المحامين نظرا لما تضمنته من عبارات كاشفة لحجم الاستئثار وإحجام النقيب عن إنجاز أي من الملفات المعلقة، أو التعاطي مع وجهات النظر الأخرى الساعية لتنفيذ أجندة الإصلاح داخل النقابة.

 

وكتب منتصر الزيات، التدوينة التالية: «يراسلني زملاء كثيرون أو يتصلون بي من أجل إنهاء بعض طلباتهم اعتقادا منهم أني مقرب من الأستاذ النقيب.. وربما أسهمت شائعات مغرضة عن دور لي في إدارة النقابة في تعزيز هذه القناعات لدى الزملاء».

 

منتصر الزيات قال: حاولت بهدوء في كل حالة على حدة انهي إلى زملائي عدم صحة هذا الاعتقاد، وانني لست مقربا ولا صاحب حظوة لدى سيادته، بل ربما كما يقولون "الزن على الدماغ أمر من السحر" فهناك من يثيرون مخاوف النقيب مني.

 

وتابع: صحيح اتفهم معاناة الزملاء، مثلا أحدهم مريض بالسرطان ويحتاج جرعات متواصلة في العلاج الكيماوي، أعرفه عزيزا وسط قومه باع كل ما يستطيع للعلاج يحتاج أن تقف نقابته معه دون جدوى، أتألم وأنا اسمعه وغير قادر على فعل شئ له.

 

كثيرون من زملائي في محافظات مختلفة الذين استمعوا نصائحي لهم في الانتخابات بانتخاب الأستاذ رجائي واستجابوا وبذلوا جهدا من أجل ذلك، يعودون لي يطلبون إنجاز خدمات لزملائهم في نقاباتهم الفرعية إنقاذا لماء وجوههم تجاه أنصارهم هنا وهناك.

 

فأجد نفسي عاجزا عن تلبية طلباتهم فليس لي "دلال" على النقيب، وميكانزم العمل داخل النقابة لم يزل معطلا أو بطيئا لإنجاز الأمور بصورة تلقائية، لم أعد اتحمل، لذلك رأيت أن أكتب ذلك على العام أملا في تفهم الزملاء، لست أبخل على أحد منهم بشئ في استطاعتي، كل دوري أنني كنت أحد الداعمين للتغيير في الانتخابات ليس إلا.

 

ولو أعيدت الانتخابات ألف مرة سأفعل ذات الشئ في السعي نحو التغيير، لست مقربا من الأستاذ النقيب كما أنني لست من أهل مشورته، بيننا احترام متبادل ليس أكثر، أعذروني وصدقوني فلم تجربوا علي تهربا أو نكولا.

 

منتصر الزيات.. مهندس إسقاط سامح عاشور في انتخابات المحامين