أول ظهور للملك سلمان بعد شائعة وفاته
أدى سفيرا خادم الحرمين الشريفين المعينان لدى أوكرانيا، وجمهورية الأوروغواي الشرقية، اليوم الأحد، القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأدى القسم كل من السفير المعين لدى أوكرانيا محمد بن سليمان المسهر، والسفير المعين لدى جمهورية الأوروغواي الشرقية إياد بن غازي حكيم، قائلين (أُقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني، ثم لمليكي ووطني، وأن لا أبوحَ بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أُؤدّيَ عملي بالصدق والأمانة والإخلاص).
وكانت أخبار كاذبة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي زعمت وفاة ملك السعودية سلمان، بعد انتشار معلومات عن ما يحدث الآن في السعودية من اعتقالات للأمراء دفع البعض للتوقع بموت الملك.
وذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن عما وصفته بمصدر إقليمي القول إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وافق على اعتقال شقيقه الأمير أحمد بن عبد العزيز، وولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف والأمير نواف بن نايف، بعدما اتهمهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتأمر لتنفيذ انقلاب.
وقالت ثلاثة مصادر، أحدها من المنطقة، لرويترز إن احتجاز الأمير محمد بن نايف وأخيه غير الشقيق نواف تم أثناء وجودهما في مخيم خاص بالصحراء امس الجمعة. وقال مصدران إن الأمير أحمد أُخذ من منزله.
ونقلت الوكالة عما وصفته بمصدر إقليمي قوله إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتهمهم بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية، منها الأمريكيون وغيرهم، لتنفيذ انقلاب".
وأضاف المصدر : "عزز الأمير محمد بن سلمان بهذه الاعتقالات قبضته على السلطة بالكامل. انتهى الأمر بعملية التطهير هذه"، مشيرا إلى أنه "لم يعد أمامه الآن أي منافسين يمكن أن يعترضوا على اعتلائه العرش".
وصرح مصدر آخر بأن الأمراء متهمون "بالخيانة". وقال مصدر ثالث إنهم كانوا يناقشون تنفيذ انقلاب بدعم من قبائل نافذة لكن تلك النقاشات لم تصل لمرحلة متقدمة.
وذكر المصدر الإقليمي أن الملك سلمان وافق على تلك الخطوة، مضيفا أن الملك في حالة جيدة.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب من رويترز للتعليق على عملية الاحتجاز التي كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أول من نشر نبأ عنها.
واجتمع الملك سلمان مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الخميس الماضي، في الرياض، وحضر هو وولي العهد اجتماعا لمجلس الوزراء الثلاثاء الماضى.
وأثار الأمير محمد بن سلمان استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة. وذكرت مصادر أن بعض منتقديه شككوا في قدرته على قيادة البلاد بعد أن قتلت عناصر سعودية الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018 وبعد أكبر هجوم على البنية التحتية النفطية بالمملكة والذي وقع العام الماضي.
ونشر سعوديون، اليوم السبت، على موقع التدوينان القصيرة "تويتر" صورا للملك وولي العهد تحت هاشتاج "كلنا سلمان-كلنا محمد"، تعبيرا عن دعمهم للعاهل السعودي وولي عهده.
ونشر منتقدون لولي العهد، من بينهم أمير منشق يعيش حاليا خارج البلاد، صورا للأمير أحمد وهم يعلنون مبايعته، وفقا لرويترز.
وقد تجنب الأمير أحمد إلى حد كبير الظهور في مناسبات عامة منذ عودته إلى الرياض في أكتوبر 2018 بعد أن أمضى شهرين ونصف الشهر في الخارج.
وقال متابعون للشأن السعودي إنه لم يبدر عنه ما يدل على رغبته في تولي المُلك. وخلال رحلة الأمير أحمد للخارج، بدا أنه ينتقد القيادة السعودية.
وقالت مصادر في وقت سابق إن الأمير أحمد كان واحدا من ثلاثة أشخاص فقط في هيئة البيعة، التي تضم كبار أعضاء الأسرة الحاكمة، عارضوا انتقال ولاية العهد للأمير محمد بن سلمان عام 2017.
وأضافت تلك المصادر أن تحركات الأمير محمد بن نايف، والذي كانت له صلات وثيقة بأجهزة الأمن والمخابرات الأمريكية عندما كان يتولى منصبا رفيعا في وزارة الداخلية، تخضع لقيود ومراقبة منذ ذلك الحين.
أما الأمير نواف، وهو في أوائل الثلاثينات، فيتجنب الظهور بشكل أكبر.
وتأتي عملية الاحتجاز الأخيرة في وقت تزايدت فيه حدة التوتر مع إيران ومع تنفيذ ولي العهد إصلاحات اجتماعية واقتصادية من بينها طرح عام أولي لشركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة في البورصة المحلية في ديسمبر الماضي. وترأس السعودية حاليا أيضا مجموعة العشرين.
ولاقى الأمير محمد إشادة في الداخل لتخفيفه قيودا اجتماعية في المملكة المحافظة ومحاولة تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط.
ولكنه واجه انتقادات دولية بسبب حرب اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي واحتجاز مدافعين عن حقوق المرأة في خطوة اعتبرها البعض جزءا من حملة صارمة على المعارضة
https://twitter.com/Bandaralgaloud/status/1236590370122850304